كتر الكلام حول موضوع الزيتون المكثف ومازال يتخوف البعض من زراعة الزيتون المكثف فى مصر كنوع من الاستثمار الزراعي فى الاراضي الجديدة من حيث:
- المخاوف من زيادة التكاليف للمستلزمات و المكينة والمعاصر و العبوات والتعبئة وخلافة فى ظل سوق عالمي متقلب ومنافسة قوية من الدول المتصدرة وانخفاض الوعي الاستهلاكي للسوق المحلي.
- المخاوف من انتقال بعض الامراض الخطيرة فى شتلات الزيتون المستوردة مثل بكتريا زيللا بالتحديد وخاصة فى ظل قلة جودة مشاتل محلية معتمدة و خاصة لصنفي اربيكانا arbrquina واربوسانا arbosana.. بالاضافة الى التأثير على اداء المشاتل المحلية…
- المخاوف من جودة الزيت المنتج من الزراعة المحلية لاصناف الزيتون المكثف الاجنبية وخاصة الحساسية للأكسدة وعدم ثباته خلال عملية التخزين بسبب انخفاض محتوى الزيت خمن الفينولات وانخفاض نسبة حمض الاوليك وارتفاع نسبة الاحماض الدهنية المتعددة الغير مشبعة.
- ولكن: رد البعض ان الاصناف المكثفة موجودة بالفعل فى مصر منذعشرات السنين وتعمل بصورة ممتازة لانها بالاساس هى اصناف زراعات تقليدية والصنف الثالث غير المتوفر بكثرة هو صنف يشبه فى احتياجاته معظم الاصناف الاسبانية التى تزرع فى مصر واثبتت كفاءة عالية الا انه يتفوق فى خواصه الحسية و الكيماوية العالية ونسبة العقد.
- وموضوع عدم الثبات وقلة محتوى الفينولات متعلق بصنف واحد فقط يمكن العمل على تقليل حدة موضوع الاكسدة وعدم الثبات بعدة معاملات سواء بالحقل او بعد الحصاد او عند التخزين نظراً لعدم توفر بعض المتطلبات البيئية للصنف قبل الحصاد فى منطقتنا العربية قبل الحصاد.
- أما بخصوص التكلفة (العالية) نعم بالفعل الزراعة المكثفة مكلفة فى البدايو ولكن تعمل عىل استرداد رأس المال فى خلال السنة الثالثة و الرابعة على العكس من الزراعة التقليدية وكذلك تحسين جودة الزيت المنتج.
- المشكلتين الحقيقيين هما:
- اجراءات الحجر الزراعي فى منع انتقال المرض او حتى الحشرة …. حيث ان تقارير انتشار المرض فى كثير من الدول المنتجة لمشاتل الزيتون المكثف تثير القلق…..بالأضافة إلى سوابق (غير طيبة) فى انتقال بعض الافات والامراض (عابرة) الحدود trans –bondery pests او حتى الغازية invasive pestsللبئية الزراعية المصرية زي سوسة النخيل والتوتا ابسلوتا واخيرا دودة الحشد.
- المشكلة الثانية وهى المناخ واخص هنا تكرارت توابع ظواهر النينو الصيفية حيث متوقع ان تكرار ما حدث فى 2018 ومسوم 2019 كثيراً حتى ولو كانت ساعات البرودة فى المتناول …. وده هيقلص كثيراً اختيار المناطق الصالحة للزراعة المكثفة فوق خط عرض 27° ش يعنى مناطق مثل : غرب المنيا أو حتى الفرافرة والواحات البحرية قد تكون غير مناسبة…والمناخ فى مصر متغير بوتيرة أسرع من المتوقع – كما ان سيادة مناخات (محلية) شديدة التباين – هو أمر غريب ومكنش معمول (حسابه)….لما الناس بدأت فى إنشاء مزارعها وخاصة الاشجار….والزيتون هو الشجرة الوحيدة اللى لها دورات نمو معقدة ومتراكبة ومتشابكة (دورة نمو ربيعية … صيفية… خريفية… سكون ظاهرة شتوي …. استيفاء برودة…. كسر طور السكون….بداية موسم نمو … انبثاق براعم زهرية خضرية زهرية… تلقيح….اخصاب….عقد..الخ)….ورغم انه من اشجار المناطق شبه الجافة (ظاهرياً)…. إلا ان مقتله فى المناخ وليس التغذية او عامل اخر….
يعني تقدير وحساب استيفاء ساعات او وحدات البرودة (المتصلة) وعلاقتها ببداية التكشف
برودة اواخر الخريف والشتاء وعلاقتها بكمية الكربوهيدرات المخزنة واللازمة للتكشف …
الصقيع ودرجات التجمد وعلاقته بالبادءات المرستيمية وحساب نسبة الضرر….
….وهكذا….
- الاجراءات المطلوبة لفك الاشتباك هي:
- عمل الخريطة المناخية الزراعية لاحتياجات أصناف الزيتون المكثف المناخية فى المناطق الزراعية المقترحة قبل البدأ فى اختيار هذه المناطق …. من حيث توفر الاحيتاجات المتصلة من البرودة (فى المستوى الامن) …. حسابات الحدود الممناخية المؤثرة على نمو وانتاجية شجرة الزيتون و على الافات والامراض الهامة المتواجدة والمتوقعة…..الخ.
- اعتماد نظام حجر زراعي فعال و تقوية وتحسين نظام الكشف و التشخيص (اشخاص واجهزة ومعدات).
- البحث عن سمات المقاومة فى جرموبلازما الزيتون وتعتبر واحدة من المجالات الواعدة للبحث الى ستؤدي الى استراتيجية متوسطة المدى للسيطرة على x fastidiosa فى جنوب ايطاليا وتقييد حركة البكتريا فى النباتات المضيفة لاحتواء تأثير العدوى و إمكانية القضاء على البكتريا بالتجميد.
- تقوية وتدعيم دور البحث العلمي (الغائب) فى اكثار هذه الاصناف محلياً وتحسين خواصها من ناحية نسبة الزيت والمواصفات وكذلك ملائمتها للزراعة المكثفة حيث ان الزراعة المكثفة ابحاثها بدأت في سنة 1990 بأختيار ثلاث أصناف خاصة بالزراعة التقليدية لديهم الان اكثر من 14 صنف تستخدم فى الزراعات المكثفة.
- المختصر على مستوى المستثمر وقبل ماسيادته يفكر فى بداية نشاط زراعي متوسط او كبير الحجم فى اي منطقة فى مصر (او حتى الدول العربية)….
- لابد من دراسة فيما يسمى (بالجدوى المناخية الشاملة) يعنى باختصار دارسة التاريخ المناخي للمنطقة وتحسب مدى الحيود عن التاريخ وتشوف بقه ايه نظامه معاك الفترة اللي جاي وكيفية اعداد مصفوفة التقاطعات (مناخ-محصول) ….على الزيتون.